الجمعة، 10 أبريل 2020

شرح: ( من قال حين يسمع المؤذن: " وأنا أشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأن محمدًا عبده ورسوله، رضيت بالله ربًا، وبالإسلام دينًا، وبمحمد - صلى الله عليه وسلم - رسولاً "؛ غفر الله له ذنوبه ) - الشيخ سليمان الرحيلي


بسم الله الرحمن الرحيم
[صحيح] وعن سعد بن أبي وقاص رضي الله عنه عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: ( من قال حين يسمع المؤذن: " وأنا أشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأن محمدًا عبده ورسوله، رضيت بالله ربًا، وبالإسلام دينًا، وبمحمد - صلى الله عليه وسلم - رسولاً "؛ غفر الله له ذنوبه ).
رواه مسلم والترمذي -واللفظ له-، والنسائي وابن ماجه وأبو داود، ولم يقل: ( ذنوبَه )، وقال مسلم: ( غفر له ما تقدم من ذنبه ).

-      اللفظ بتمامه للترمذي.

-      " وأبو داود، ولم يقل: ( ذنوبَه ) ": عند أبي داود: ( غُفِرَ له )، وليس كما يوهم كلام المصنف أن الرواية عنده: غفر الله له، بل: ( غُفِرَ له ).

-      " وقال مسلم: ( غُفِرَ له ما تقدم من ذنبه ) ": لا هذا غلظ، بل الذي عند مسلم: ( غُفِرَ له ذنبه )

-      ( من قال حين يسمع المؤذن ): مُـحْتَمِلة أن تكون في أول الأذان ومُـحْتَمِلة أن تكون في وسطه ومُـحْتَمِلة أن تكون في آخره، والأظهر عندي والله أعلم أن هذا الذكر يُشرع عند عند فراغ المؤذن من الشهادتين: " أشهد أن لا إله إلا الله، أشهد أن لا إله إلا الله، أشهد أن محمدًا رسول الله، أشهد أن محمدًا رسول الله "، فيُشْرَعُ للمسلم أن يقول بعد " أشهد أن محمدًا رسول الله " الثانية: "وأنا أشهد .."؛ لأن هذه الواو عاطِفَة، فتقتضي معطوفا عليه، فحين يتشهد المؤذن كأنك تقول له: أنت شَهَدَّت أن لا إله إلا الله وأنا أشهد، ولذلك أقرب ما قيل من أقوال أهل العلم أن هذا الذكر محله عند فراغ المؤذن من الشهادتين.

-      (  غفر الله له ذنوبه ): والمقصود عند الجمهور: الصغائر دون الكبائر.

-      وفي الحديث فضيلة هذا الذكر.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

ومالي وللدنيا

إذا جلست في غرفتك وحدك ...

إني براء من الأهواء وما ولدت...

النظر إلى الحرام

غربة أهل الاستقامة - للشيخ محمد بن هادي المدخلي

سبحان الله !! طالب علم ليس له ورد بالليل ..عشنا وشفنا - للشيخ رسلان