بسم الله الرحمن الرحيم
5-8-1439هـ
[صحيح لغيره] وعن
جابرٍ رضي الله عنه؛ أن النبي - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - قال: ( إذا
ثُوَّبَ بالصلاةِ فُتِحَتْ أبوابُ السماء واسْتُجيبَ الدعاءُ ).
رواه أحمد من رواية ابن لَهيعة.
-
قال فيه الشيح الألباني إنه صحيح
لغيره، رواه الإمام أحمد من رواية ابن لهيعة، وابن لهيعة سيء الحفظ، إلا أن
هذا الحديث له شواهد، فقد رواه أبو داود الطيالسي عن أنس رضي الله عنه، ورواه
الحاكم من حديث أبي أمامة رضي الله عنه الله عنه، وقال صحيح الإسناد، ووافقه
الذهبي، فهذا الحديث قوي، وهو صحيح لغيره.
-
( إذا ثُوِّبَ بالصلاة ): يعني إذا اقيمت الصلاة.
-
( فُتِحَت أبواب السماء ): السماء آية عظيمة من آيات ربنا سبحانه وتعالى، فهي على
كبرها وبعدها مبنية بغير عمد نراها، وليس فيها انحناء، ولا فُطُور، بل هي كاملة، وفيها أبواب، وهذه الأبواب تُفَتَّح، فمثلا إذا مات
المؤمن فإن روحه تَعْرُج بها الملائكة، فتُفَتّح له أبواب السماء، حتي بلغ السماء
السابعة، ثم تُعَاد روحه إلى الأرض.
وكذلك تُفَتّح فيرتفع
الدعاء، ويجاب الدعاء.
-
( إذا ثوب بالصلاة فتحت أبواب السماء واُسْتُجيب الدعاء
):
هل يُفهم من هذا أنه يشرع إذا أقيمت الصلاة أن يدعو الإنسان أثناء
الإقامة وبعد الإقامة قبل تكبير الإمام؟
الجواب:
لا؛ فإن هذا لم يرد عن النبي صلى الله عليه وسلم ولا عن الصحابة رضوان الله عليهم،
وإنما الذي ورد الاشتغال بالإقامة والاشتغال بتسوية الصفوف والتبكير، وإنما المراد بهذا الحديث أنه إذا أقيمت الصالة ودخل الناس
في الصلاة فُتّحَت أبواب السماء واَسْتجيب الدعاء، فالدعاء في الصلاة من آكد
الأدعية إجابةً، فالصلاة موضع إجابة، تتأكد فيها إجابة الدعاء.
-
وفي هذا الحديث فضل الإقامة، لأن النبي صلى الله عليه وسلم ذكرها في هذا الموطن،
الذي تُفَتّح فيه أبواب السماء.
بارك الله فيكم على هذا المجهود الطيب
ردحذف